کد مطلب:167919 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:225

تغییر مقر قیادة الثورة
قال الشیخ المفید (ره): (ولمّا سمع مسلم بن عقیل مجیء عبیداللّه إلی الكوفة ومقالته التی قالها، وما أخذ به العرفاء والناس، خرج من دار المختار حتی انتهی الی دار هانیء بن عروة فدخلها، فأخذت الشیعة تختلف إلیه فی دار هانی علی


تستّر واستخفاء من عبیداللّه، وتواصوا بالكتمان..). [1] .

ولعلّ سبب هذا التحوّل عن دار المختار إلی دار هانیء هو ما یمكن أن یسببه بقاء مسلم فی دار المختار من خطر قد یتعرض له مسلم علیه السلام نفسه والمختار (ره) أیضاً من قبل جلاوزة ابن زیاد، خصوصاً وأنّ المختار (ره) لیس ‍ له من القوّة القبلیة فی الكوفة ما یجعله فی منعة من اعتداء ابن زیاد علیه، بعكس ما علیه هانی بن عروة المرادی (رض) من العزّة والقوّة القبلیة فی الكوفة، فقد كان فیما یقول المؤرّخون: إذا ركب یركب معه أربعة آلاف دارع وثمانیة آلاف راجل، فإذا أجابتها أحلافها من كندة وغیرها كان فی ثلاثین ألف دارع، [2] ثمّ إنّ الحیطة والحذر بعد التغیرات الجدیدة أوجبا علی مسلم علیه السلام أن ینتقل إلی مقرّ آخر منیع وخفی بعد أن علمت السلطة الامویة المحلّیة فی الكوفة بمقرّه الاوّل حسب الظاهر.


[1] الارشاد: 188.

[2] مروج الذهب، 3:69.